Sunday, May 24, 2015

جلست

جلست على بساط من الحشائش الخضراء
و أشعة الشمس تتسلل بينها كما تتسلل بين شعرات رأسها الجميل
فتستثير قطرات ندى ضئيلة، تتبخر ناشرة عبق بلسم شعرها الممتلئ بروائح الورود
و تحس يدي بالبهجة، و  هي لا تدري هل هي التي تحتضن خصرها الرشيق، أم أن ثناياه التي تحتضن اليد السعيدة!
و تهتز الحشائش للنسمات المارة، التي تنبسط لها اساريري عندما تحمل العبق الى خلايا أنفي العطشى لرائحتها
و تلتقط أذني هانئة صوتها الرخيم، و هو يحمل رسائل من ماض سحيق، و أرض بعيدة، من رجل أسمه يوحي أنه من بلاد الرومان
يتحدث عن شجرة ونهر و فلسفة تعجز عن إحداث أثر أقوى منها و من هذه اللحظة الهانئة
حيث يستند ظهري لشجرة محظوظة، إذ يمتد دورها بخاصية الانتقالية، ليستند اليها ظهرها الرقيق، الذي تجذبه ضمة يدي الى صدري...

- فارس

0 Comments:

Post a Comment

<< Home